5 تطبيقات تُشكل خطرا على الأطفال.. ما هي؟

ملخص :
الهواتف الذكية والإنترنت.. سلاح ذو حدين للأطفال
أصبح الاتصال بالإنترنت والهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، مقدمة فرصًا للتعلم والترفيه، لكنها تحمل مخاطر جسيمة تشمل التعرض لمحتوى غير مناسب، والتحرش الإلكتروني، والإدمان الرقمي، وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال في بيئات افتراضية مفتوحة يواجهون تهديدات من قبل غرباء، ما يستدعي إشراف الأهل الدائم وتفعيل أدوات الرقابة.
تطبيقات تحتاج إلى الحذر
أولا: عالم "روبلوكس" الافتراضي
تعد "روبلوكس" منصة ألعاب شهيرة تجمع ملايين المستخدمين في بيئة تفاعلية، تكمن المخاطر في إمكانية تواصل الأطفال مع بالغين غرباء، بالإضافة إلى محتوى يحتوي على العنف والسرقة والقتل.
اتخذت عدة دول إجراءات للحد من المخاطر؛ فحظرت تركيا اللعبة في أغسطس 2024 بسبب استغلال الأطفال، كما حظرت الأردن وعمان والإمارات، والعراق، وروسيا الوصول إليها بسبب اللغة البذيئة والمحتوى غير الملائم، وفرضت بلجيكا وهولندا قيودًا على العناصر العشوائية داخل اللعبة لحماية الأطفال من المقامرة.
ثانيا: "تيك توك".. مقاطع قصيرة بمخاطر كبيرة
رغم شعبية التطبيق، فإن خوارزمياته قد تعرض الأطفال لمحتوى مؤذي، بما في ذلك اضطرابات الأكل وإيذاء النفس، وأظهرت الدراسات أن مقاطع إيذاء النفس تُعرض بمعدل أعلى 12 مرة مقارنة بمقاطع الطعام غير الصحي.
واتخذت دول عدة إجراءات؛ فحظرته الأردن، وحظر البرلمان الأسترالي استخدام الأطفال دون 16 عامًا، وفرضت بريطانيا وغرامات بملايين الجنيهات على التطبيق لفشله في حماية البيانات الشخصية، وأصدرت أيرلندا وإيطاليا عقوبات مماثلة للحد من المحتوى الضار للأطفال.
ثالثا: "سناب شات" وميزات محفوفة بالمخاطر
يحتوي التطبيق على ميزات مثل الرسائل المخفية والإضافة السريعة، ما يسهل التعرض للتحرش أو الملاحقة، خصوصًا عند تفعيل ميزة تحديد الموقع الجغرافي.
ومع ذلك، يوفر التطبيق أدوات للرقابة الأبوية، مثل "مركز العائلة"، وميزة "وضع الشبح"، وقيود الاتصال بالبالغين، لمساعدة الأهل على حماية الأطفال.
رابعا: تطبيق "كيك" والدردشة المجهولة
يسمح "كيك" بالدردشة دون كشف الهوية، ما جعله بيئة خصبة للتحرش والاستغلال، واستخدامه من قبل المحتالين للحصول على المال أو المعلومات الشخصية، وأكدت منظمات مثل "إنترنت ماترز" على ضرورة توعية الأطفال بمخاطر التطبيق واستخدام الرقابة الأبوية.
خامسا: ويْسبر".. النشر المجهول ومشاركة الأسرار
يشجع التطبيق الأطفال على نشر تجاربهم وأسرارهم بشكل مجهول، ما يزيد مخاطر التسرب المعلوماتي والإدمان الرقمي، وقد أظهرت تسريبات بيانات عام 2020 أن معلومات المستخدمين، بما فيها المواقع، كانت عرضة للانكشاف.
دور الأهل في حماية الأطفال
يُشكل إشراف الأهل عاملا محورياً لضمان استخدام آمن للإنترنت والتطبيقات الرقمية، ويشمل ذلك:
- متابعة التطبيقات المستخدمة ووضع قيود زمنية.
- تفعيل أدوات الأمان المتاحة داخل التطبيقات.
- توجيه الأطفال للتبليغ عن أي محتوى مسيء أو تواصل مشبوه.
- توعية الأطفال بمخاطر النشر المجهول والتواصل مع الغرباء.
وأكد خبراء رقميون أن التوعية المستمرة والمراقبة الأبوية تساعد في الحد من المخاطر النفسية والاجتماعية، وتمكن الأطفال من الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا مع حماية سلامتهم.





