ما هي المواقع الأثرية التي أضافتها "اليونسكو" على قائمة التراث العالمي لعام 2025؟

ملخص :
تركيا: سارديس ومقابر الألف تل
أدرجت لجنة التراث العالمي مدينة سارديس الأثرية، عاصمة مملكة ليديا التاريخية، إلى جانب "مقابر الألف تل" في ولاية مانيسا غرب تركيا ضمن قائمة اليونسكو، وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرصوي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه الجغرافيا الفريدة، التي كانت عاصمة حضارة الليديين ومهد أول عملة في العالم، أصبحت الآن جزءاً من التراث المشترك للبشرية".
وتقع المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد في قضاء صالحلي، وازدهرت في عهد مملكة ليديا التي حكمت غرب الأناضول خلال العصر الحديدي، واشتهرت بملكها كرويسيوس (قارون) الشهير بثروته الهائلة.
الإمارات: موقع الفاية الأثري في الشارقة
اعتمدت لجنة التراث العالمي موقع الفاية الأثري في إمارة الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي لعام 2025، ويقع الموقع في المنطقة الوسطى من الإمارة ويُعد نموذجاً استثنائياً للبيئة الصحراوية خلال العصر الحجري، إذ يحتفظ بسجل طويل من النشاط البشري يعود إلى أكثر من 210 آلاف عام.
وكشفت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع فرق دولية متخصصة عن 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كل منها فترة زمنية مختلفة، كما بينت المكتشفات تطور الاستيطان من جماعات الصيادين إلى الرعاة الرحل، الذين مارسوا شعائر جنائزية مميزة، ما أتاح للعلماء تصور كيفية تكيف الإنسان مع الظروف المناخية القاسية.
الصين: مقابر مملكة شيشيا
تقع مقابر أباطرة مملكة شيشيا في جبال هيلان بمنطقة نينغشيا شمال غربي الصين، وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لتميزها بالحفاظ الاستثنائي على المعالم الإمبراطورية.
وأشارت لجنة التراث العالمي إلى أن المقابر تمثل مثالاً فريداً على التفاعل الحضاري في العصور الوسطى، إذ توثق التداخل بين ثقافات متعددة وتقاليد متنوعة، وقد ازدهرت مملكة شيشيا بين القرنين العاشر والثالث عشر الميلاديين، وكانت نقطة التقاء بين الحضارات الصينية والتبتية والتركية، ويعكس موقع المقابر مزيجاً معمارياً يعبر عن هذا التداخل الثقافي.
طاجيكستان: آثار خُتَّل
تضم منطقة خُتَّل القديمة في طاجيكستان 11 موقعاً أثرياً ومعمارياً موزعة في مقاطعات دنغره، جلال الدين بلخي، وفارخور، تشمل معالم بارزة مثل معبد أجيناتيبّا البوذي، قلعة هولبوك، شهريستان هلبوك، وضريح مولانا تاج الدين.
ويحظى المجمع الأثري لقلعة هلبوك بأهمية خاصة، لاحتوائه على أطلال قصر عاصمة خُتَّل القديمة، وتبرز هذه المعالم تنوع الثقافة في المنطقة التي ازدهرت بين القرنين السابع والسادس عشر الميلاديين، وكانت مركزاً نشطاً على طريق الحرير، ما جعلها مسرحاً للتبادل الثقافي والصناعي والديني.
أستراليا: فن موروجوجا الصخري
أدرج فن موروجوجا الصخري، الواقع في حديقة موروجوجا الوطنية في ولاية أستراليا الغربية، ضمن قائمة التراث العالمي، ويضم الموقع نحو مليون نقش صخري للسكان الأصليين، يعود بعضه إلى أكثر من 50 ألف عام، ويعتبر أحد أهم مواقع الفن الصخري على مستوى العالم..
ألمانيا: قلاع لودفيغ الثاني
أدرجت اليونسكو قصور الملك لودفيغ الثاني في بافاريا، وهي قلعة نويشفانشتاين، وقصر هيرينكيمزي، وقصر ليندرهوف، ضمن قائمة التراث العالمي، وتعد هذه القصور روائع معمارية من القرن التاسع عشر.
تستقطب قلعة نويشفانشتاين القلعة نحو 1.4 مليون زائر سنوياً، وألهمت تصميم شعار قلعة ديزني، واعتبر ماركوس زودر، رئيس حكومة بافاريا، التصنيف "وساماً عالمياً" واصفاً القلعة بأنها "الحكاية الخرافية التي تتحقق على أرض الواقع".
البرازيل: متنزّه كهوف بيرواسو الوطني
وأدرجت اليونسكو متنزّه كهوف بيرواسو الوطني في شمال ولاية ميناس جيرايس بالبرازيل، المعروف بكهوفه الجيرية وأخاديده العميقة وفنونه الصخرية ما قبل التاريخ، ويغطي المتنزّه مساحة 56.500 هكتار، وتعد بعض كهوفه البالغ طولها ستة كيلومترات من أكبر المساحات الجوفية في العالم.
ووصفته اليونسكو بأنه "مثال رائع للمراحل الرئيسية في تاريخ الأرض"، ويضم المتنزّه أكثر من ألفي نوع من النباتات والحيوانات، منها العديد مهدد بالانقراض، كما وثقت الأدلة الأثرية وجود الإنسان في وادي بيرواسو منذ 12 ألف عام، مع رسوم صخرية متعددة تشير إلى تطور الزراعة في العصور الحديثة.





