إسرائيل تُغلق مطار صنعاء بغارات جوية وتُصعّد المواجهة مع الحوثيين

في مشهد يعكس تصعيداً خطيراً في المواجهة بين إسرائيل والحوثيين، شنَّت المقاتلات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مطار صنعاء الدولي وأهداف استراتيجية أخرى داخل العاصمة اليمنية. أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم أدى إلى "إخراج المطار من الخدمة بشكل كامل"، مشيراً إلى قصف مبنى الركاب، طائرات مدنية، ومنشآت خدمية.
العملية جاءت بعد يوم واحد فقط من قصف إسرائيلي مشترك مع الولايات المتحدة استهدف منشآت في محافظة الحديدة غرب اليمن، خلفت أربعة قتلى و39 جريحاً وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
الجيش الإسرائيلي كان قد أصدر إنذاراً عاجلاً للمدنيين بإخلاء منطقة المطار، في خطوة استباقية للهجوم، محذراً أن البقاء يعرضهم لخطر الموت. وسائل إعلام عبرية أكدت أن الضربات استهدفت أيضاً 10 مواقع أخرى، بما فيها منشآت نفطية ومراكز وقود.
🇾🇪 لماذا هذا التصعيد الآن؟
الغارات الإسرائيلية جاءت كرد مباشر على هجوم صاروخي نفذه الحوثيون يوم الأحد الماضي على مطار بن غوريون باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، أصاب هدفه رغم محاولات التصدي له. يعتبر هذا الهجوم تطوراً خطيراً في قدرات الحوثيين التي باتت تصل إلى عمق إسرائيل.
منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيَّرة بشكل منتظم نحو الأراضي الإسرائيلية، كما شنوا هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت شعار دعم الفلسطينيين.
إسرائيل ترد بقوة:
هذه هي المرة الخامسة التي تقصف فيها إسرائيل أهدافاً داخل اليمن منذ يوليو 2024. الهجوم الجديد لم يقتصر على المطار، بل طال أيضاً محطات كهرباء مركزية ومصنع أسمنت عمران شمال صنعاء.
رغم تأكيد إسرائيل تنفيذ العملية بمفردها، اتهم الحوثيون الولايات المتحدة بالمشاركة في الغارات، وهو ما نفاه مسؤول أميركي رفيع.
🔎 البُعد الإقليمي:
التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل يعكس تحول اليمن إلى ساحة مواجهة إقليمية مفتوحة، وسط تصاعد المخاوف من توسع الحرب لتشمل جبهات جديدة في الشرق الأوسط.
خبراء يرون أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الضربات إلى تحجيم قدرات الحوثيين الصاروخية ومنع تكرار الهجمات على مطاراتها وبناها التحتية.
حصيلة الضحايا حتى الآن:
4 قتلى في الحديدة
39 جريحاً في الهجوم الأخير
تدمير منشآت حيوية داخل صنعاء
في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمات المتبادلة، تستمر حالة القلق الشعبي في اليمن بسبب تداعيات الحرب على المدنيين والبنية التحتية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر التصعيد.