زهران ممداني يصنع التاريخ: أول مسلم يقترب من رئاسة بلدية نيويورك رغم الحملات الصهيونية والمال السياسي

في لحظة فارقة بالسياسة الأمريكية، فاز زهران ممداني، الشاب التقدمي المسلم من أصول هندية، بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لبلدية نيويورك، متفوقًا على حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي أقرّ بهزيمته رغم عدم اكتمال فرز الأصوات.
ممداني، الذي حصل على الجنسية الأمريكية عام 2018، حصد أكثر من 43% من الأصوات، بعد حملة شبابية نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ركزت على قضايا تمس حياة سكان المدينة مباشرة: من تجميد الإيجارات، إلى باصات مجانية، إلى دعم العائلات برياض أطفال ورعاية عامة.
ورغم استهدافه بحملة إعلامية مكثفة من جهات صهيونية، في مدينة تضم أكبر جالية يهودية خارج فلسطين المحتلة، لم تفلح ملايين الدولارات التي أُنفقت لإسقاطه. بدلاً من ذلك، نجح ممداني بجذب الدعم الشعبي عبر التمويل الصغير وانتقاده للنفوذ المالي في السياسة.
يحظى بدعم شخصيات بارزة مثل بيرني ساندرز وألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ويُعتبر فوزه – إن تأكد نهائيًا – انعكاسًا لمزاج أمريكي يتغيّر، خصوصًا مع تراجع التعاطف مع إسرائيل وارتفاع تأييد الفلسطينيين، بحسب آخر الاستطلاعات.
ممداني، الذي وصف نفسه بأنه "صوت العمال"، لم يعتذر عن دعمه لغزة أو تأييده لشعار "عولمة الانتفاضة"، في موقف مثير للجدل، لكنه صريح وجريء.