بوليفيا.. انتخابات رئاسية تاريخية واليسار خارج السباق

جرت الانتخابات الرئاسية بوليفيا بالتزامن مع معاناة البلاد من أزمة اقتصادية حادة، حيث بلغ معدل التضخم 25%، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقص في العملة الصعبة، مما دفع الناخبين إلى البحث عن بدائل سياسية تأمل في تحسين الوضع الاقتصادي.
سباق الرئاسة ينحصر بين اليمينيين
في تحول سياسي غير مسبوق، انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بوليفيا، التي جرت يوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025، بخروج اليسار من السباق، والاحتكام إلى إجراء جولة ثانية بين السيناتور، رودريغو باز، والرئيس الأسبق خورخي "توتو" كيروغا، هذه الانتخابات تمثل نهاية لعقدين من حكم حزب "الحركة نحو الاشتراكية" (MAS) بقيادة إيفو موراليس".
نتائج الجولة الأولى
بحسب النتائج الأولية، حصل رودريغو باز على 32.8% من الأصوات، متفوقًا على كيروغا الذي نال 26.4%، مما يجعلهما في صدارة السباق الرئاسي، فيما حصل مرشح حزب MAS، إدواردو ديل كاستيلو، على 3.2% فقط، ويعد هذا تراجعا كبيرا في شعبية الحزب الحاكم.
الجولة الثانية.. التوقعات والبرامج
من المقرر أن تُجرى الجولة الثانية من الانتخابات، في 19 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2025، بين رودريغو باز، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، والذي يقدم نفسه كمرشح يسعى إلى إصلاحات اقتصادية تشمل تقليص حجم الدولة وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد، والمرشح كيروغا، الذي يدعو إلى تطبيق سياسات تقشفية وإصلاحات هيكلية، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
تُعد هذه الانتخابات نقطة تحول في تاريخ بوليفيا السياسي، حيث تنتهي هيمنة اليسار على السلطة، ويتطلع الناخبون إلى خيارات جديدة قد تحمل آمالًا بتغيير حقيقي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.