ترامب قد يُعيد عقوبة الإعدام في واشنطن

صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بأن سيطلب عقوبة الإعدام لكل من يرتكب جريمة قتل في واشنطن، قائلا خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، إنّه "إذا قتل أي شخص شخصاً آخر في العاصمة واشنطن، فسنطلب عقوبة الإعدام؛ هذا رادع قوي".
لماذا الآن؟
تندرج تصريحات ترامب في إطار حملته لاستعادة السيطرة على عملية حفظ النظام في واشنطن، المدينة التي يعتبرها "موبوءة بالعصابات العنيفة"، وبدأ ترامب الأمر بأن أصدر قرارا بنشر جنود من الحرس الوطني في شوارع العاصمة.
كما طلب ترامب من وزير الدفاع، بيت هيغسيث، الاثنين الماضي، إنشاء وحدة متخصصة داخل الحرس الوطني "مكلفة ضمان النظام والأمن في عاصمة البلاد".
إمكانية تطبيق العقوبة؟
تستطيع إدارة ترامب طلب إنزال عقوبة الإعدام في قضايا القتل التي تنظر فيها محاكم فيدرالية، وليس محاكم على المستوى المحلّي، ولكن ترامب الذي يُعتبر من أشدّ المؤيّدين لعقوبة الإعدام، قد يسعى إلى تعديل التشريع الساري في العاصمة، وفقاً لما ذكرته "وكالة الصحافة الفرنسية".
واشنطن.. وإلغاء عقوبة الإعدام
أُلغيت عقوبة الإعدام منذ عام 1981 في العاصمة واشنطن، كما ألغيت في 23 من أصل 50 ولاية أميركية، بينما جمّدت 3 ولايات أخرى -هي كاليفورنيا وأوريغون وبنسلفانيا- تنفيذها.
وفي عام 1992، إثر مقتل مساعد برلماني، فرض الكونغرس إجراء استفتاء لإعادة العمل بعقوبة الإعدام في واشنطن، ولكن ثلثي سكّان العاصمة رفضوا ذلك.
نوايا ترامب واضحة منذ فوزه بولاية ثانية
في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، وفور عودته إلى البيت الأبيض وقّع ترامب أمراً تنفيذياً يدعو إلى توسيع استخدام عقوبة الإعدام "لأبشع الجرائم"، موجّها بذلك المدّعين العامين الفيدراليين لطلب هذه العقوبة في كثير من الأحيان.