إيران تطالب بتعويض.. وأميركا تصف مطالباتها بـ "السخيفة"

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن النظام الإيراني يواصل محاولاته إصلاح الأضرار التي سببتها الغارات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية والعسكرية، إلا أن احتمالية تجدد الصراع ما تزال قائمة، ويخشى الكثيرون أن يكون هجوم يونيو مجرد الجولة الأولى في سلسلة مواجهات قد تتصاعد في المستقبل.
الأضرار محدودة والبرنامج مستمر
على الرغم من أن الضربات الإسرائيلية والأميركية ألحقت أضرارًا بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية، إلا أن برنامج إيران النووي لم يُدمر، وفق ما أكد دبلوماسيون غربيون، وتؤكد إيران أنها لا تزال تحتفظ بالقدرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وتصر على أن هذا الحق لا يزال ضمن سيادتها.
موقف إيران من المحادثات مع واشنطن
أدى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدعم حرب إسرائيل، في الوقت الذي كانت فيه طهران منخرطة في مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلى تشديد موقف النظام الإيراني تجاه احتمال استئناف المحادثات مع واشنطن لحل الأزمة النووية، وتشير الصحيفة إلى أن جهود النظام لم تقتصر على الخارج، بل شملت أيضًا اتصالات مع قيادات معارضة داخل البلاد لضمان استقرار الحكم ومنع إسقاطه.
تعويض إيران.. شروط للعودة إلى الحوار
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لا تزال منفتحة على الحوار، لكنه مشروط بتأكيد الولايات المتحدة عدم وجود ضربات عسكرية أثناء المفاوضات، موضحا لصحيفة "فايننشال تايمز" أن طهران تسعى أيضًا للحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب، وهو مطلب رفضته واشنطن سريعًا ووصفت الفكرة بأنها "سخيفة".
التحدي الداخلي وخيارات النظام
تعكس مطالب إيران رغبة النظام في إظهار التحدي بعد الضربة التي تلقاها، لكنها تعكس أيضًا مقاومة متزايدة داخل قطاعات من المؤسسة الحاكمة تعارض العودة إلى المفاوضات مع ترامب، الذي أطلق شرارة المواجهة النووية خلال ولايته الأولى عبر التخلي عن اتفاق عام 2015 الذي وقعته طهران مع القوى العالمية، وأضاف عراقجي في تصريحاته "يقول لي الناس: لا تضّيع وقتك بعد الآن، لا تنخدع بهم".