وفد عسكري أمريكي يصل إلى القاهرة لوقف صفقة مقاتلات صينية

وصل وفد عسكري أمريكي إلى القاهرة بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في محاولة للتأثير على مفاوضات الجيش المصري بشأن شراء مقاتلات جيه-20 المتقدمة من الصين، في ظل تصاعد سباق التسلح الإقليمي.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "نتسيف" العبري، وترجمته منصة "الحدث+"، فإن العلاقات بين القاهرة وواشنطن تشهد حاليًا هدوءًا نسبيًا مقارنة بالفترات السابقة، حيث لم تعد واشنطن تمارس نفس القدر من الضغط الإعلامي أو السياسي على مصر كما كان في السابق.
تراجع الانتقادات المباشرة للرئيس المصري
وأشار التقرير إلى أن الانتقادات المباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي قد تراجعت بشكل ملحوظ، كما اختفت التغريدات أو التصريحات المسيئة التي كانت شائعة في فترات سابقة، مضيفا أن آخر اتصال مهم بين ترامب والسيسي تم عبر مكالمة هاتفية، وليس من خلال رسائل تهديد أو تصريحات عدائية، مما يعكس أن مستوى العلاقات يمكن اعتباره جيدًا نسبيًا.
تعزيز التعاون العسكري بين البلدين
وأكد التقرير أن هذا الاتجاه الإيجابي يتزامن مع النشاط الكبير الذي تقوم به السفارة الأمريكية في القاهرة، إضافة إلى استمرار التعاون العسكري بين الجانبين، والذي تجلى بوضوح في إعلان القوات المسلحة المصرية عن مناورات "النجم الساطع"، واحدة من أكبر المناورات العسكرية في الشرق الأوسط.
القلق الأمريكي من التقارب العسكري المصري-الصيني
ولفت التقرير العبري إلى أن تقارير استخباراتية غربية، أبرزها موقع "تاكتيكال ريبورت"، كشفت أن الوفد العسكري الأمريكي ناقش مع المسؤولين المصريين مخاوف واشنطن بشأن التحركات المصرية الأخيرة، وخاصة التقارب العسكري مع بكين.
وأضاف أن مصر بدأت محادثات مع الصين منذ عام 2019 بشأن طائرة جيه-20 المقاتلة من الجيل الخامس، وهي طائرة شبح عادة لا تُصدّرها الصين. وشملت المفاوضات رغبة مصر في تجميع الطائرة محليًا وصيانتها، وهو أمر واجه تحفظات صينية في البداية.
وأشار التقرير إلى أن بكين أظهرت منذ عام 2022 انفتاحًا أكبر على التعاون مع القاهرة، لا سيما مع تزايد الأدلة على التقارب العسكري بين البلدين، مثل مناورات "نسور الحضارة"، التي شارك فيها طيارون مصريون بطائرات مقاتلة صينية متقدمة.
تحذير أمريكي من عقوبات محتملة
وختم التقرير بأن الوفد الأمريكي أوضح لمسؤولي القاهرة أن مصر قد تواجه عقوبات اقتصادية وتجارية صارمة، قد تصل إلى تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية في حال إتمام صفقة أسلحة مع الصين.