المبعوث الأميركي توم براك في بيروت: سلاح حزب الله على الطاولة وتحذيرات من الانزلاق إلى الحرب

بيروت تتحضّر لمرحلة سياسية جديدة مع وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، في زيارة تحمل رسائل مباشرة حول تحييد لبنان عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، والتسريع بسحب سلاح حزب الله.
براك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير واشنطن لدى أنقرة، سيلتقي الخميس كبار المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، في محاولة لدفع لبنان إلى الالتزام بسياسة "النأي بالنفس"، وتفادي أي تصعيد عسكري غير محسوب.
وفق مصادر دبلوماسية، فإن براك يحمل «أمر عمليات سياسي» يشمل عدة نقاط، أبرزها ضرورة ضبط الحدود ومنع أي طرف من استخدام الأراضي اللبنانية لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، إضافة إلى دعوة واضحة لتجميع سلاح حزب الله تحت مظلة الدولة، تمهيدًا لتطبيق القرار الأممي 1701.
ورغم تهديدات بعض مسؤولي حزب الله، مثل محمود قماطي، بالعودة للقتال، إلا أن الأجواء داخل الحزب وحاضنته الشعبية تميل إلى عدم التصعيد، خصوصًا في ظل تراجع قدراته العسكرية وفقدانه ميزان الردع.
المبعوث الأميركي يضغط باتجاه فتح حوار داخلي سريع حول السلاح، لضمان عدم تهميش لبنان دولياً وعربياً، في وقت يمر فيه البلد بأسوأ أزماته السياسية والاقتصادية.
هل يستجيب حزب الله للضغوط الدولية؟ أم أن السلاح سيظل عائقًا أمام استقرار لبنان؟