"حسين الشرع": تصريحات لافته ومقالات منتقدة

ملخص :
منذ سقوط نظام الأسد، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتسلم أحمد الشرع رئاسة الجمهورية السورية، بدأت وسائل الإعلام بالتطرق لحياة الرئيس الجديد، ومن أبرز ما تناولته وسائل الإعلام كان "حسين الشرع" والد الرئيس السوري الجديد، فظهر الشرع الأب في مقابلة مطولة على شاشة التلفزيون العربي، وأطل في أكثر من مقابلة تلفزيونية قصيرة على هامش حضوره بعض الفعاليات، ناهيك عن تعلقيه على بعض القضايا المتداولة.
من هو حسين الشرع؟
- وُلد حسين الشرع عام 1944 في قرية فيّق بالجولان لعائلة عريقة من ملاك الأراضي الكبيرة، ما منح طفولته خصوصية اجتماعية.
- خلال المرحلة الثانوية، تأثر بالفكر القومي الناصري وشارك في مظاهرات رفض انفصال سوريا عن مصر عام 1963، ما عرض حياته للخطر.
- هاجر إلى الأردن ثم العراق لإكمال دراسته، والتحق بجامعة بغداد، حيث تخرج عام 1969 في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية، ويحمل أيضا درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد.
- بعد تخرجه، عمل باحثًا اقتصاديًا وخبيرًا في قطاع النفط، وعُيّن مستشارًا ومديرًا في وزارة النفط السورية قبل انتقاله إلى السعودية عام 1979.
- ألف نحو 20 كتابا حول الاقتصاد والتنمية العربية، أبرزها "النفط والتنمية الشاملة في العالم العربي"، وروايته "الرؤوس الحامية".
- تميزت أعماله بالجمع بين التحليل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مع تقديم حلول عملية للتنمية المستدامة في العالم العربي.
أول مقابلة مصورة
ظهر حسين الشرع خلال مقابلة على قناة العربي، وحظيت بمتابعة كبيرة، إذ شاهدها حتى لحظة كتابة هذا التقرير أزيد من 670 ألف على "اليوتيوب"، وقد أثارت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، وأكثر ما خلق جدلا على السوشيال ميديا من تصريحات في المقابلة:
- نسب العائلة يتصل بالأشراف: قال حسن الشرع "أنا من قرية، نحن فلاحون، ملاكين أراضي، القرية اسمها جيبين، نحن من عائلة النبوة لنا مركز اجتماعي والناس تحترمنا كثير لمركزنا الاجتماعي وليس مركزنا العقاري". مضيفا: "يعرف أن أجدادنا أن لهم مكانة في حوران وفي فلسطين وفي منطقة دمشق ونحن من عائلة تمت للأشراف بصلة".
- حواره مع أحمد الشرع: قال الشرع الأب "عم ندردش أنا واياه (أحمد الشرع) قال لي شو رأيك بحلب؟ قلت له شو حلب؟ ان شاء الله بدكم تهاجموا حلب؟ قال لي، بجوز، قلت له يا اخي حامضة عليكم هاي، لا تورطوا حالكم، خليكم مستورين في إدلب".
تصريحاته بعد الإساءة لمصر
علق حسين الشرع والد الرئيس السوري أحمد الشرع على ما أثير حول إساءة بعض السوريين لمصر، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: "في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأصوات المنفّرة تتهجم على مصر، وما علموا أن الإساءة لمصر هي إساءة للشام، وأقصد بلاد الشام، لأن الشام ومصر صنوان لا تفريق بينهما، فمصر الأخ الأكبر لكل البلاد العربية تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا، ومن يسيء لمصر فكأنما يسيء لأمة العرب والمسلمين"، متابعا "مصر لها دور وتاريخ لا يجوز المساس به، وبقدر ما تكون مصر قوية وقادرة، بقدر ما يكون للعرب قوة وقدرة".
وأضاف: "هذه هي مصر والشام، نحن أمة واحدة، وقفت معنا، ووقفنا معها يوم أن قلنا: "هنا القاهرة" من دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ويوم أقمنا أول وحدة عربية في التاريخ الحديث بين مصر وسوريا، وكنا أبناء الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها الشمالي والجنوبي، وحاربنا معًا في حرب أكتوبر 1973".
واختتم "فيا أهلنا في مصر، أنتم في القلب دائمًا وأبدًا، وصلاتنا لم تنقطع، لأننا شعب واحد وأهل، ولنا ماضٍ وحاضر ومستقبل، تحية لأهلنا في مصر الكنانة، وسيبقى الود بيننا الذي لن ينقطع أبدًا".
حديثه عن الأردن
تحدث حسين الشرع عن علاقته الوثيقة بالأردن، مستذكرا الفترة التي عاش فيها وأهله على أرض المملكة، والعلاقات الطيبة التي جمعته بأهلها، لافتا في تصريحات تلفزيونية إن عائلته أقامت في الأردن خلال عشرينيات القرن الماضي، إبان فترة إمارة شرق الأردن، لمدة عشر سنوات، حيث شاركوا آنذاك فيما وصفه بـ "الثورة السورية"، مشيرا إلى أنهم وجدوا الترحيب الكبير في منطقة بني كنانة، وعند عشائر بني صخر، وخاصة لدى الشيخ حديثة الخريشة، والأمير عبد الله الأول، قبل قيام المملكة.
وأكد الشرع أنه عاش في الأردن فترة طويلة من الزمن، حتى أنه وزملاءه كانوا يتركون مقاعد الدراسة في الجامعة للالتحاق بالفدائيين في سبيل تحرير فلسطين، مضيفا أنه ما زال يحتفظ بعلاقات طيبة مع العديد من الأردنيين الذين عرفهم خلال تلك الفترة، إلى أن بعضهم تقلد مناصب وزارية لاحقا، مثل الدكتور زياد فريز، والدكتور بسام الساكت، ونايف القاضي.
وختم حسين الشرع حديثه قائلا: "نتمنى للأردن كل الخير بقيادة سيدنا الملك عبد الله الثاني، فالشعب الأردني والشعب السوري شعب واحد، وبلاد الشام – سوريا ولبنان والأردن وفلسطين – أرض واحدة تجمعها العادات والتقاليد نفسها".
حسين الشرع كاتب صحفي!
لم يقتصر ظهور حسين الشرع عبى مقابلات تلفزيونية أو مصورة، بل مع البحث تجد أنه يكتب مقالات رأي بشكل منتظم على موقع "المجلة"، إذ نشر له 12 مقالا منذ 30 أيار/ مايو 2025، تتناول قضايا مختلفة، وتحت عناوين، أبرزها:
- النهضة الاقتصادية في سوريا الجديدة.. أولوية الاستقرار السياسي والأمني
- المملكة العربية السعودية.. القيادة والريادة
- ترشيد الاتجاهات التنموية في سوريا.. أولوية الكهرباء والإعمار
- نحو خطة هيكلية للدفع بالتنمية في سوريا
- سوريا.. أول التوجهات نحو تدارك التعليم وبناء المستقبل
- أرشيف الدولة السورية.. أجوبة لأسئلة كثيرة
- النفط والغاز الطبيعي في سوريا بين الواقع والأمل
- الاتجاهات الأساسية لإعادة إعمار سوريا الجديدة
يتكرر اسم حسين الشرع كثيرا في الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، ولا يرتبط ذلك بأنه فقط والد الرئيس السوري، أحمد الشرع، ولكن لأنه قدم نفسه، أو قدمته وسائل الإعلام كباحث وأكاديمي، ومؤلف كتب، بالإضافة إلى مقالاته التي توجه نصحا ونقدا لعمل الحكومة السورية وأولوياتها.





