"الولد الصغير" وهيروشيما.. كيف غيرت قنبلة مسار التاريخ؟

في صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945، ألقت الطائرة الأمريكية "إينولا غاي" على مدينة هيروشيما اليابانية قنبلة "الولد الصغير"، وهو الاسم الذي أطلق على أول قنبلة ذرية تستخدم في التاريخ، لم تكن اليابان ولا العالم يُدركان حجم الدمار القادم، بعد لحظات طغى الضوء والحرارة في المدينة، مخلفة مئات الآلاف من الأرواح.
أسرار أول قنبلة ذرية في التاريخ
- تم تطوير "الولد الصغير" ضمن مشروع مانهاتن الأمريكي، واستخدمت فيه مادة اليورانيوم‑235.
- طريقة التشغيل: كان التصميم من نوع المسدس النووي، حيث تُطلق كتلتان من اليورانيوم لتتحدا وتولدا انفجارًا هائلًا.
حجم الخسائر البشرية
- في أول دقائق الهجوم قتل نحو 70 ألف شخص، وبحلول نهاية عام 1945 وصل عدد القتلى إلى 140 ألفًا.
- أدت الحرارة والإشعاع إلى حروق مروعة، كما لقي كثيرون حتفهم بسبب التسمم الإشعاعي في الأسابيع اللاحقة.
الدمار المادي والاجتماعي
- تحول مركز المدينة إلى رماد.
- انهار أكثر من 60% من المباني.
- تسببت الصدمة في تدمير المجتمع المحلي، إذ فقدت عائلات بأكملها، وخلّفت آلاف الأيتام والناجين الذين عانوا من أمراض طويلة الأمد.
تبعات على مستوى العالم
- الهجوم على هيروشيما فتح باب السباق التسلح النووي، وتبعته ضربات أخرى على ناغازاكي، ما أجبر اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
- لاحقًا خيم الجدل الأخلاقي حول استخدام السلاح النووي ضد المدنيين: هل كان لإنهاء الحرب أم لإرسال رسالة قوة إلى العالم؟
الهجوم النووي على هيروشيما يذكرنا بقوة التكنولوجيا البشرية، وقدرتها على التدمير، وتحث على ضرورة السعي لنزع السلاح النووي، وبناء سلام عالمي عادل.