عشائر غزة تنتفض: لا غطاء لمن يسرق المساعدات أو يتعاون مع الاحتلال

في موقف نادر وموحّد، أعلنت العشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة رفضها القاطع لأي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي أو العصابات التي تسيطر على المساعدات الإنسانية. خلال لقاء وطني حاشد في مدينة غزة، دعا المخاتير والوجهاء إلى رفع الغطاء العائلي عن كل من يشارك في هذه الأعمال.
المختار أبو سلمان المغني، رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر، وصف هؤلاء المتعاونين بأنهم "فئة ضالة خارجة عن النسيج الوطني"، محذرًا من خطرهم على السلم الأهلي في غزة، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
من جهته، أكد د. علاء الدين العكلوك، رئيس ملتقى العشائر والإصلاح، أن الوقت حان لـ"تعريتهم وتجريمهم"، ودعا لتفعيل المحاكم الثورية بحق من يثبت تورطه، مشددًا على أهمية حماية الشباب من مصائد الموت التي يُنصبها الاحتلال والمتعاونون معه.
اللقاء انتهى بإجماع واضح: لا تهاون مع من يخون شعبه في أحلك الأوقات. الرسالة كانت صريحة — إما أن تكون مع الوطن، أو تُعزل منه اجتماعيًا وسياسيًا.
هذه المبادرة تُعد خطوة قوية لاستعادة العدالة المجتمعية، وضمان وصول المساعدات لمن يستحق، بعيدًا عن أي فوضى أو استغلال.