قمة عربية إسلامية في الدوحة.. كيف سيكون بيان القمة؟

ملخص :
كشفت مصادر مطلعة أن مسودة البيان الختامي، الذي يبحثه قادة الدول العربية والإسلامية في اجتماعهم الاستثنائي بالدوحة، يتضمن إدانة صارمة للاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي القطرية، لكنه لا يطرح إجراءات عقابية ضد تل أبيب.
آل ثاني: سلوك إسرائيلي سابقة خطيرة
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، أن ما قامت به إسرائيل ضد قطر يشكّل “سابقة خطيرة” تستوجب موقفاً جماعياً، قائلا إن تصرفات الحكومة الإسرائيلية رسالة مفتوحة تؤكد أن تل أبيب بلا خطوط حمراء، وأنها ماضية في زعزعة استقرار أي دولة وتقويض أي جهود دبلوماسية لا تتوافق مع أجندتها.
ودعا آل ثاني إلى عدم السكوت عن "السلوك البربري"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لوقف التمادي الإسرائيلي، مؤكداً أن دولة قطر لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها الوطني، وستواجه ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي.
تضامن عربي - إسلامي مع قطر
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن مسودة البيان الختامي للقمة العربية – الإسلامية الطارئة، المقررة الاثنين، تؤكد تضامن الدول المشاركة المطلق مع قطر، وإدانة الهجوم الذي استهدف حياً سكنياً في أراضيها، واعتباره عدواناً صارخاً وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.
ويشدد البيان على أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تصعيداً يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ويُعد هجوماً على جميع الدول العربية والإسلامية، كما يجدد دعم الدول المشاركة لحق الدوحة في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها.
تقويض جهود الوساطة القطرية
وتلفت المسودة إلى أن الاعتداء الإسرائيلي يستهدف بالأساس تقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها قطر لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إفشال المساعي الدبلوماسية للسلام.
الموقف من القضية الفلسطينية
أما فيما يتعلق بالحرب في غزة، يحذر البيان المرتقب من محاولات إسرائيل فرض أمر واقع جديد أو تهجير الفلسطينيين، معتبراً ذلك جرائم حرب وتطهيراً عرقياً». كما يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف العدوان.
ويؤكد البيان التمسك بمبادرة السلام العربية، ويشيد بجهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة، وبالدور السعودي والفرنسي في الدفع نحو حل الدولتين، مع التنويه بـ "إعلان نيويورك" الداعم لهذا الحل.
قطر: رد واقعي ودور متواصل في الوساطة
بدا أن الدوحة، من خلال كلمة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال اجتماع وزراء الخارجية، تسعى إلى صياغة ردّ واقعي يقوم على إدانة الاعتداء الإسرائيلي، وحشد الدعم الدولي لوقف الحرب في غزة ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن قطر ستواصل دورها في الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، وصولاً إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى والرهائن، قائلاً "الممارسات الإسرائيلية لن تثنينا عن مواصلة الجهود المخلصة لوقف هذه الحرب الظالمة".