ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لضمان أمن قطر.. فما التفاصيل؟

ملخص :
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يُلزم الولايات المتحدة بضمان أمن دولة قطر، في خطوة تُعدّ التزامًا استراتيجيًا تجاه حليف عربي غير عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وينصّ الأمر الصادر يوم الاثنين على أن "الولايات المتحدة ستعتبر أي هجوم مسلح على أراضي دولة قطر، أو سيادتها، أو بنيتها التحتية الحيوية تهديدًا مباشرًا لسلامها وأمنها."
التزامات أمريكية واضحة بالدفاع عن قطر
ويشدد أمر ترامب على أن الولايات المتحدة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والمناسبة للدفاع عن قطر، والتي قد تشمل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا اقتضت الضرورة، الإجراءات العسكرية، وجاء في نص القرار أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية مصالح الولايات المتحدة وقطر، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والدوحة
ويمثل هذا الأمر إنجازًا مهمًا لقطر، التي سعت منذ فترة طويلة للحصول على ضمانات أمنية أمريكية أقوى، شأنها شأن دول الخليج العربية الأخرى.
وكانت إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، قد صنفت قطر في عام 2022 كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، ما منحها امتيازات عسكرية ودفاعية إضافية، وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، إحدى أكبر المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، ما يعكس عمق العلاقات الأمنية بين البلدين.
تصريحات ترامب وتعهداته السابقة
خلال زيارة سابقة للولايات المتحدة هذا العام، تعهد ترامب علنًا بحماية قطر، وسط إعلانات عن التزامات اقتصادية بقيمة تقارب 3 تريليونات دولار من قطر ودول خليجية أخرى، ومنذ ذلك الحين، شهدت قطر محاولتين اعتداء، من إيران وإسرائيل، ما جعل التزام الولايات المتحدة أكثر أهمية بالنسبة للأمن الإقليمي.
اعتذار نتنياهو
وجاء هذا القرار بعدما قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للبيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، اعتذارًا هاتفيًا لرئيس الوزراء القطري عن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة.
رد فعل قطر على القرار الأمريكي
فيما رحبت وزارة الخارجية القطرية، يوم أمس الأربعاء، بتوقيع ترامب على الأمر التنفيذي، معتبرةً أنه تجسيد للعلاقة التاريخية والمتينة بين الدوحة وواشنطن، المبنية على التعاون والشراكة في مجالات الوساطة وفض النزاعات وقضايا الأمن والسلم العالميين.
وأكدت الوزارة أن القرار يُعد خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين، مشددة على استمرار قطر في العمل مع الولايات المتحدة وشركائها الدوليين كوسيط موثوق لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز حل النزاعات بالطرق السلمية، وتحقيق السلام المستدام في المنطقة.
نظرة على خطوة ترامب غير المسبوقة
قام ترامب بذلك بشكل منفرد، من خلال أمر تنفيذي، ما يعني أن هذه ليست معاهدة ملزمة قانونا ومُصدق عليها، فأي معاهدة تتطلب توقيع مجلس الشيوخ الأمريكي، لكنه التزام من ترامب استنادا لصلاحيات منصبه، وهو أمر لن يُلزم به الرؤساء المستقبليون.
إن أمر ترامب التنفيذي لافت للنظر في حد ذاته لأن الدستور يمنح مجلس الشيوخ سلطة إبرام المعاهدات، لكن الرئيس يتجاوز الكونغرس في إمكانية إجبار الجيش الأمريكي على الحرب في حال تعرض قطر لأي اعتداء.





