بعد وصولها إلى السواحل اللاتينية.. ماذا نعرف عن أكبر حاملة طائرات في العالم؟

ملخص :
وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد"، أول أمس الثلاثاء، إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية، في تحرك يُعد تعزيزاً كبيراً للقوات الأميركية في المنطقة، تأتي هذه الخطوة وسط توتر متصاعد مع فنزويلا، التي اعتبرت وصول الحاملة تهديداً "إمبريالياً"، ولكن ماذا نعرف عن حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" الأضخم في العالم، وما هي حاملات الطائرات التي تأتي في ترتيب الأكبر حول العالم.؟
حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد"
تُعد "يو إس إس جيرالد فورد" أكبر حاملة طائرات في العالم، دخلت الخدمة في يوليو/تموز 2017 كأول سفينة من فئتها في البحرية الأميركية، وبلغ تكلفة بنائها نحو 12 مليار دولار، وتجاوزت بذلك الميزانية المحددة للمشروع بنسبة تزيد عن 20%، وقد سُمّيت باسم الرئيس الأميركي الـ 38 جيرالد فورد (1974-1977)، الذي خدم في البحرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية ونجا من إعصار مدمر عام 1944.
الأبعاد والمواصفات الفنية
- الطول: 337 متراً
- العرض: 78 متراً (سطح الطيران)
- الارتفاع: 41 متراً
- السرعة: تزيد عن 34.5 ميلاً في الساعة
- الحمولة الكاملة: 100 ألف طن
- الطاقم: نحو 4550 فرداً
- نظام الدفع: مفاعلان نوويان مع 4 أعمدة دفع
- تتمتع الحاملة بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسي متقدمة، تسمح بزيادة عدد الإقلاع بنسبة 25% مقارنة بالحاملات التقليدية، كما زُودت بأحدث أسلحة الدفاع والضربات الجوية.
التسليح وأنظمة الدفاع
- تتميز الحاملة بتجهيزات متطورة لحماية السفينة وطاقمها من مختلف التهديدات:
- صواريخ رايثون إيفولفد سي سبارو للدفاع ضد الصواريخ المضادة للسفن عالية السرعة.
- صواريخ رولينغ إيرفريم القصيرة المدى لاعتراض الصواريخ والطائرات المعادية.
- 4 رشاشات من طراز MK38 و4 رشاشات ثقيلة M2 براونينغ.
- مخزون متنوع من القنابل، والصواريخ جو-سطح، والطوربيدات، لمهام مكافحة الغواصات والطائرات المقاتلة.
الطائرات المحمولة على متن الحاملة
تستطيع الحاملة حمل أكثر من 75 طائرة، من بينها:
- إف إيه-18 سوبر هورنيت: طائرة متعددة المهام للتفوق الجوي والاستطلاع والضربات الدقيقة.
- إي إيه-18 جي غرولر: طائرة حرب إلكترونية لتعطيل رادارات الاتصالات للعدو.
- إي 2 دي أدفانسد هوك آي: طائرة إنذار مبكر والتحكم، مزودة بأنظمة رادار متقدمة.
- إم إتش 60 آر: مروحية لمكافحة الغواصات والبحث والإنقاذ.
النشأة وبناء الحاملة
- بدأ بناء الحاملة في أغسطس/آب 2005 على يد شركة "نورثروب غرومان"، وتمثل خطوة رمزية في صناعة السفن الحربية الأميركية.
- يناير/كانون الثاني 2007: الإعلان عن فئة جديدة من الحاملات باسم "فئة جيرالد فورد"، تضم عدة حاملات كـ"جون كينيدي" و"إنتربرايز".
- سبتمبر/أيلول 2008: توقيع عقد بقيمة 5.1 مليار دولار لتصميم وبناء الحاملة.
- نوفمبر/تشرين الأول 2009: وضع العارضة الأساسية للحاملة في نيوبورت نيوز، في مراسم رمزية مهمة.
- أبريل/نيسان 2017: بدء التجارب البحرية الأولية.
- مايو/أيار 2017: تسليم الحاملة للبحرية الأميركية.
- يوليو/تموز 2017: التكليف الرسمي بحضور الرئيس دونالد ترامب.
العمليات والتدريبات السابقة
- أكتوبر/تشرين الأول 2022: أول رحلة بحرية للحاملة للمشاركة في تدريبات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كندا والمملكة المتحدة.
- أكتوبر/تشرين الأول 2023: مناورات بحرية مع البحرية الإيطالية في البحر الأيوني.
- بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: تم توجيه الحاملة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
- يونيو/حزيران 2025: لعبت الحاملة دوراً في الدعم الأميركي لإسرائيل خلال الهجمات على إيران.
دور الحاملة في الاستراتيجية الأميركية
تمثل "يو إس إس جيرالد فورد" جزءاً أساسياً من القدرة العسكرية الأميركية حول العالم، سواء في دعم العمليات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة أو في تنفيذ مهمات مكافحة المخدرات، والعمليات البحرية الاستراتيجية، وبفضل التقنيات المتطورة، وأنظمة الدفاع والهجوم المتقدمة، والطائرات متعددة المهام، تعتبر الحاملة منصة قوية لتعزيز التفوق العسكري والسيطرة البحرية في مختلف البحار والمحيطات.





