ترامب يُشيد بالشرع ويُحذر إسرائيل

ملخص :
عبّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن ارتياحه الكبير للتطورات الأخيرة في سوريا، مشيداً بالعمل الجاد الذي تبذله الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لتحقيق الاستقرار والازدهار، وفي تغريدة على منصة "تروث سوشيال"، قال ترلمب: "الولايات المتحدة راضية جداً عن النتائج التي تحققت، بفضل العمل الدؤوب والعزيمة في سوريا، نبذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار الحكومة السورية في أداء مهامها الأساسية لبناء دولة حقيقية ومزدهرة، مشيرا إلى أن إنهاء العقوبات القاسية ساهم بشكل كبير في هذا التقدم، ومضيفاً "أعتقد أن سوريا وقيادتها وشعبها قد قدّروا ذلك حقاً".
تحذير واضح لإسرائيل
ووجه ترامب تحذيراً مباشراً لإسرائيل، مشدداً على أهمية الحفاظ على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، محذراً من أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا نحو دولة مزدهرة، قائلا "من المهم جداً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء يعيق تقدمها".
وأكد ترمب أن الرئيس أحمد الشرع يعمل بجد لضمان مستقبل إيجابي لكل من سوريا وإسرائيل، واصفاً هذه المرحلة بالفرصة التاريخية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
توترات على الحدود السورية-الإسرائيلية
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه ملف الحدود السورية-الإسرائيلية توتراً متزايداً، بعد قيام إسرائيل بمئات الغارات الجوية على أهداف سورية منذ سقوط الأسد، بحجة منع تسليح جماعات إرهابية، كما توسعت إسرائيل في السيطرة على مناطق بالجولان المحتل، ما أثار غضب دمشق التي تطالب بانسحاب كامل كشرط لأي اتفاق أمني.
وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول وجود اتصالات محتملة بين ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل الضغوط الأميركية لدفع إسرائيل نحو اتفاق أمني مع سوريا، وسط تقارير تشير إلى أن نتنياهو يسعى لتجنب إغضاب ترامب، الذي يرى في الاتفاق جزءاً من خطة واسعة للسلام في المنطقة وربما تعزيز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
خطوات أميركية لتعزيز الاستقرار السوري
تصريح ترامب يأتي بعد لقاء تاريخي جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في 10 نوفمبر الماضي بالبيت الأبيض، حيث أعلنت الإدارة الأميركية تعليق العقوبات الشاملة على سوريا لمدة 180 يوماً، بما في ذلك وقف تطبيق قانون قيصر لعام 2019، مع الإبقاء على عقوبات تستهدف الأسد وشركاءه.
وشمل هذا القرار تشجيع الاستثمار في إعادة إعمار سوريا، التي يُقدَّر حجمها بأكثر من 200 مليار دولار، ودعم دمج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن الجيش السوري الجديد، مما يمثل تحوّلاً جوهرياً في العلاقات بين دمشق وواشنطن، ويضع سوريا كحليف جيوسياسي محتمل للولايات المتحدة.
كما أعلنت واشنطن دعمها لإبرام اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل لتعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد "داعش" يعزز من دورها كشريك أمني مهم، ويجعل أي تصعيد إسرائيلي مكلفاً سياسياً.





