عضويتين جديدتين في لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا.. فما التفاصيل؟

ملخص :
عين رئيس مجلس حقوق الإنسان، يورغ لاوبر، كل من القاضية التونسية منية عمار، والخبيرة الإيرلندية فيونوالا ني أولين عضويتين في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا.
وستنضمان إلى البرازيلي باولو سيرجيو بينهيرو الذي يشغل منصب رئيس اللجنة منذ إنشائها، وتكلف اللجنة بالتحقيق في الحقائق والظروف التي قد تشكل انتهاكات وجرائم، وتحديد المسؤولين عنها، لضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، بما في ذلك تلك التي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
تاريخ اللجنة وصلاحياتها
أنشأ مجلس حقوق الإنسان لجنة التحقيق بشأن سوريا في 22 أغسطس 2011 بموجب القرار S-17/1، وتتولى اللجنة التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ مارس 2011 في الجمهورية العربية السورية، وتقديم تقارير علنية حول نتائج تحقيقاتها.
وقد مدد مجلس حقوق الإنسان ولاية اللجنة عدة مرات، كان آخرها لمدة سنة إضافية بموجب القرار A/HRC/58/25 الصادر في 4 أبريل 2025.
منية عمار: مسيرة طويلة في القانون الدولي وحقوق الإنسان
منية عمار قاضية تونسية وخبيرة دولية معترف بها في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتمتد مسيرتها المهنية لما يقارب أربعة عقود.
شغلت سابقاً منصب قاضية من الرتبة الأولى في محكمة التعقيب بتونس، وعملت منسقة إقليمية للقانون الإنساني الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة (2014-2016).
كما انتخبت رئيسة للجنة الخبراء العرب المستقلين في جامعة الدول العربية عام 2007، ورئيسة لجنة القانون الإنساني الدولي للمرأة العربية التابعة لمنظمة المرأة العربية عام 2010.
وأسست في 2019 المركز العربي للقانون الدولي في تونس، وهو مركز مختص بالبحث القانوني والتدريب والمناصرة في مجالات حقوق الإنسان والقانون الإنساني.
ساهمت منية عمار في تأليف العديد من المقالات والكتب حول حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعمال، مع تركيز على المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف والعدالة الانتقالية والحوكمة المبنية على الحقوق، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني لتعزيز الإصلاحات القانونية وحماية حقوق الإنسان.
فيونوالا ني أولين: باحثة قانونية وناشطة حقوقية
فيونوالا ني أولين باحثة قانونية دولية ومدافعة بارزة عن حقوق الإنسان، تعمل أستاذة جامعية وتحمل كرسي روبينا في القانون والسياسة العامة والمجتمع في جامعة مينيسوتا، حيث تشغل أيضاً منصب مديرة مركز حقوق الإنسان في كلية الحقوق.
بين 2017 و2023، عملت كمقررة خاصة للأمم المتحدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في ضمان التزام الدول وكيانات الأمم المتحدة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مع التركيز على المساءلة والشفافية وحماية الحريات المدنية.
شغلت منصب أستاذة للقانون في جامعة كوينز في بلفاست بإيرلندا الشمالية، وعُينت مستشارة فخرية للملك تشارلز الثالث في 2024.
تحمل ني أولين إجازة ودكتوراه في الحقوق من جامعة كوينز في بلفاست، وماجستير في القانون من جامعة كولومبيا، كما شغلت مناصب أكاديمية زائرة وأستاذة في عدة جامعات مثل هارفارد، وجنيف، وييل، وكولومبيا، وبرينستون، بالإضافة إلى الجامعة العبرية في القدس.
تركز أبحاثها على القانون الدولي، حقوق الإنسان، العدالة الانتقالية، النظرية النسوية للقانون، وسلطات الطوارئ، ونشرت العديد من المؤلفات، كما كانت مؤسسة مشاركة ومديرة مشاركة لمعهد العدالة الانتقالية في جامعة أولستر (2004-2018).
من هو رئيس اللجنة؟
باولو سيرجيو بينهيرو، هو باحث أكاديمي برازيلي واختصاصي في علم السياسة، وقد عمل، داخل منظومة الأمم المتحدة، في منصب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار (2000 – 2008)، وهو، منذ عام 2011، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.
وعمل كذلك في منصب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني ببوروندي في الفترة من عام 1995 إلى عام 1999، وكان عضواً في اللجنة الفرعية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وفي الفترة من عام 2003 إلى عام 2010، كان السيد بينهيرو عضوا ومقرراً معنياً بالأطفال في لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية.
وفي عام 2003، عين الأمين العام، كوفي عنان، السيد بينهيرو خبيراً مستقلاً برتبة أمين عام مساعد لإعداد دراسة متعمقة للظاهرة العالمية المتعلقة بالعنف ضد الأطفال، وقُدمت هذه الدراسة إلى الجمعية العامة في عام 2006.
وفي البرازيل، هو حالياً أحد الأعضاء السبعة في اللجنة البرازيلية للحقيقة، التي أنشأها الرئيس روسيف في عام 2012، والتي تبحث انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة الديكتاتورية العسكرية من عام 1964 إلى عام 1985.
وللسيد بينهيرو مسيرة مهنية طويلة ومتميزة في المجال الأكاديمي، وهو أستاذ علاقات دولية مساعد زائر في معهد واطسون للدراسات الدولية بجامعة براون، كما شغل قبل ذلك مناصب أكاديمية في جامعة ساو باولو، وجامعة كولومبيا، وجامعة نوتر دام، وجامعة أكسفورد، ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية.





