80 عملية نفذتها القيادة الوسطى الأمريكية ضد "داعش" في سوريا منذ تموز الماضي

ملخص :
قالت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم"، يوم أمس الأربعاء، بيان لها على موقعها الإلكتروني، إن القوات الأمريكية وقواتها الشريكة في سوريا نفذت منذ تموز الماضي نحو 80 عملية ضد عناصر وصفتها بالإرهابية، من بينها بقايا "داعش"، الذين يمثلون تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة ومصالحها في الخارج، مؤكدة أن التنظيم الإرهابي ألهم خلال العام الماضي 11 مخططًا، أو محاولة هجوم على أهداف داخل الولايات المتحدة، وأسفرت العمليات العسكرية عن اعتقال 119 عنصرًا وقتل 14 آخرين، في إطار جهود منع التنظيم من إعادة بناء نفسه وتحفيز هجمات إرهابية على مستوى العالم.
تصفية قيادات بارزة للتنظيم
وحسب البيات قتلت القوات الأمريكية، في أيلول الماضي، القيادي البارز عمر عبد القادر، الذي كان يسعى بشكل نشط لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة، وأعلنت "سنتكوم" أنه في 19 أيلول تم قتل عبد القادر بغارة في سوريا، معتبرةً أن مقتله يعرقل قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات إرهابية ضد الأمريكيين وحلفائهم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل أو مكان تنفيذ الغارة.
كما نفذت القوات الأمريكية عملية في تموز الماضي بمدينة الباب، في محافظة حلب، أسفرت عن مقتل القيادي ضياء مصلح الحرداني وولديه، عبد الله وعبد الرحمن، الذين كانوا يشكلون تهديدًا مباشرًا للقوات الأمريكية وشركاء التحالف والحكومة السورية.
التعاون مع الحكومة السورية
وقال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الأدميرال براد كوبر: "نحن ملتزمون بملاحقة الإرهابيين بلا هوادة، لمنع أي تهديد للأمريكيين ولمصالحنا في الخارج، العمليات في سوريا حاسمة لمنع التنظيم من إعادة تشكيل نفسه وتهديد الأمن العالمي. سنلاحق الإرهابيين أينما اختبئوا".
وخلال الشهر الماضي، تعاونت القوات الأمريكية ضمن قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب (CJTF-OIR) مع وزارة الداخلية السورية لتحديد وتدمير أكثر من 15 موقعًا تحتوي على أسلحة تابعة للتنظيم في جنوبي سوريا، وأسفرت هذه العمليات عن تدمير أكثر من 130 هاونًا وصاروخًا، إلى جانب بنادق، ورشاشات، وألغام مضادة للدبابات، ومواد لصناعة العبوات الناسفة.
كما أعلنت "سنتكوم" في 30 تشرين الثاني أن العملية المشتركة بين 24 و27 من الشهر نفسه أسفرت عن تدمير مواقع تخزين أسلحة للتنظيم في ريف دمشق، بمشاركة عناصر من قوات التحالف وقوات وزارة الداخلية السورية، قبل استهدافها عبر ضربات جوية وتفجيرات ميدانية نفذتها فرق الهندسة.
وأكد كوبر أن التعاون مع الحكومة السورية أسفر عن مكاسب أمنية ملموسة على الأرض، مشيرًا إلى أن نشر القوات الأمريكية للقضاء على هذه العناصر يجعل أمريكا والمنطقة أكثر أمانًا.
انضمام سوريا للتحالف الدولي
وكانت سوريا أعلنت انضمامها رسميًا إلى "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية" أثناء زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، للبيت الأبيض ولقائه الرئيس الأمريكي ترامب في 10 تشرين الثاني الماضي.
وقال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، في 11 تشرين الثاني عبر منصة "إكس"، إن سوريا وقّعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي، مؤكدة دورها كشريك في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار الإقليمي، موضحا أن الاتفاق سياسي حتى الآن ولا يتضمن أي بنود عسكرية، كما أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، توقيع سوريا على اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي.





