بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين وتفرض عقوبات على إسرائيل.. ما القصة؟

أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، يوم أمس الثلاثاء، أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك خلال شهر أيلول الحالي، كاشفا عن عزمه فرض "عقوبات صارمة" على إسرائيل.
قرار الاعتراف.. خطوة استجابة للمأساة الإنسانية
كتب بريفو في منشور على منصة (إكس) قائلاً "بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة! وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية"، موضحا أن القرار جاء "نظراً للمأساة الإنسانية في فلسطين، ولا سيما في غزة، وبسبب الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي"، مشدداً على التزام بلجيكا بواجبها الدولي في منع أي خطر للإبادة الجماعية.
وأكد الوزير أن الهدف من هذه الإجراءات "ليس معاقبة الشعب الإسرائيلي، بل إلزام حكومته باحترام القانون الدولي والإنساني والعمل على تغيير الوضع على الأرض".
سلسلة من العقوبات ضد إسرائيل
كشف بريفو عن إجراءات صارمة على المستوى الوطني، تشمل:
- حظر استيراد منتجات المستوطنات.
- مراجعة سياسة المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية.
- تقييد المساعدات القنصلية للبلجيكيين المقيمين في المستوطنات غير الشرعية.
- ملاحقات قضائية محتملة.
- حظر التحليق والعبور.
- إدراج وزراء إسرائيليين متطرفين وعدد من المستوطنين العنيفين على قائمة "الأشخاص غير المرغوب فيهم" في بلجيكا.
تعليق التعاون مع إسرائيل والانضمام لإعلان نيويورك
وأشار بريفو إلى دعم بلجيكا للتصويت الأوروبي لتعليق التعاون مع إسرائيل، بما يشمل تعليق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبرامج البحث والتعاون الفني، والانضمام إلى "إعلان نيويورك" الذي يهدف إلى تعزيز حل الدولتين.
الاعتراف ضمن مبادرة مشتركة وشروط إدارية
وقال الوزير إن الاعتراف بفلسطين سيتم ضمن مبادرة مشتركة بين فرنسا والسعودية، وسيُستكمل إداريًا بمرسوم ملكي "بعد الإفراج عن آخر رهينة، وعندما لا تتحمل حماس أي إدارة في فلسطين"، مضيفا أن فلسطين ستصبح "دولة معترف بها بشكل كامل على الساحة الدولية من قبل بلجيكا".
دعم إعادة الإعمار ومكافحة معاداة السامية
وأعلن بريفو عن التزام بلجيكا بالمشاركة في إعادة إعمار فلسطين، إلى جانب مبادرات جديدة لمكافحة معاداة السامية، عبر تعبئة الأجهزة الأمنية بشكل أكبر وإشراك ممثلي الطوائف اليهودية.
اعترافات دولية متتابعة
سبق لكندا وأستراليا أن أعلنتا عزمهما على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما قالت بريطانيا إنها ستفعل ذلك إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة، وفي نهاية تموز الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بفلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة، ومنذ ذلك الحين أعلنت أكثر من 12 دولة غربية نيتها اتباع نهج فرنسا.