نقص الدم في غزة يهدد حياة المرضى والجرحى

ملخص :
أطلقت وزارة الصحة في غزة، السبت، نداءً عاجلاً لإنقاذ المستشفيات من أزمة غير مسبوقة في وحدات الدم.
الوزارة حذرت من أن استمرار النقص الحاد سيؤدي إلى نتائج كارثية على حياة الجرحى والمرضى، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة.
عجز دموي في قلب الأزمة
في بيان رسمي، قالت الوزارة: «بنوك الدم في المستشفيات تُعاني من نقص حاد وخطير في وحدات الدم ومكوناته».
وأضافت أن الإصابات الحرجة التي تصل يوميًا للمستشفيات تحتاج إلى مئات الوحدات لإنقاذ الأرواح، بينما لا يتوفر إلا جزء بسيط منها.
الحاجة اليومية تقدر بأكثر من 350 وحدة دم، لكن المجاعة وسوء التغذية جعلت المواطنين غير قادرين على التبرع، ما أدى لانهيار آخر خط دفاع كان يعتمد عليه القطاع الصحي.
"لماذا يشكل الأمر خطورة؟
الأزمة لا تتعلق فقط بالمصابين في الهجمات العسكرية، بل تمس مرضى السرطان، وأطفال الحضانات، والنساء في غرف الولادة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت الحرب في استشهاد أكثر من 64,803 فلسطينيًا وإصابة 164,264 آخرين، معظمهم نساء وأطفال. هذا العدد الضخم يعني أن الحاجة للدم تضاعفت بشكل غير مسبوق.
الوزارة أكدت أن المئات من الجرحى يوميًا قد يموتون بسبب غياب وحدات الدم، في وقت يتواصل فيه الإغلاق الإسرائيلي للمعابر، ما يمنع وصول المساعدات الطبية الأساسية.
الخطوات المقبلة
الوزارة طالبت مؤسسات الإغاثة الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، والهلال الأحمر، بالتدخل الفوري لتوفير الدم والمستلزمات الطبية.
إذا لم تصل إمدادات عاجلة، فإن المستشفيات قد تضطر لإيقاف العمليات الجراحية العاجلة، ما يعرض حياة الآلاف للخطر المباشر.





