نتنياهو: المعركة لم تنتهِ وسنستعيد جميع رفات الرهائن

ملخص :
خلال مراسم رسمية أقيمت، اليوم الخميس، في مقبرة جبل هرتزل بالقدس، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لا تزال في قلب المواجهة، قائلاً: "المعركة لم تنتهِ بعد، لكن هناك أمراً واحداً واضحاً، كل من يمد يده ضدنا سيدرك أنه سيدفع ثمناً باهظاً"، مضيفا "إسرائيل تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة"، ومشيراً إلى أن حكومته مصممة على استعادة كل الرهائن، سواء الأحياء أو الذين فقدوا حياتهم أثناء الأسر.
حماس تعلن إعادة الجثث التي تمكنت من الوصول إليها
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من إعلان حركة حماس أنها أعادت إلى إسرائيل جميع جثث الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، لكنها قالت إنها تحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث من تحت أنقاض مناطق مدمرة في غزة، مؤكدة أنها سلمت بالفعل جثث تسعة رهائن من أصل ثمانيةٍ وعشرين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز، إضافة إلى جثة أخرى قالت إسرائيل إنها لا تعود إلى أحد الرهائن المعروفين.
عائلات الرهائن تطالب بتجميد تنفيذ الاتفاق
في المقابل، صعّد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين من لهجته، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوقف تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق إلى أن تُعيد حماس جثث التسعة عشر رهينة المتبقين.
وقال المنتدى في بيان رسمي صدر، اليوم الخميس، "ما دامت حماس تواصل انتهاك التزاماتها بشكل صارخ، وتحتجز جثث الضحايا، فلا مبرر للمضي قدماً في تنفيذ أي مرحلة جديدة من الاتفاق، مضيفا "أي تحرك سياسي أو عسكري لا يضمن عودة جميع الرهائن فوراً يُعتبر تخلياً عن مواطني إسرائيل".
تهديدات باستئناف القتال في حال عدم الالتزام
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء أمس الأربعاء، من احتمال استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذا لم تلتزم حماس بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن الجيش الإسرائيلي "على أهبة الاستعداد للعودة إلى الميدان في حال استمرار ما وصفه بالتنصل من التعهدات المتعلقة بإعادة الرهائن والجثث".
جدل داخلي وضغوط سياسية
وتتصاعد في إسرائيل دعوات من بعض الأحزاب اليمينية لتجميد أي خطوات تُكافئ حما»، معتبرين أن الحركة لم تُظهر حسن نية كافياً في تنفيذ التزاماتها، وفي المقابل، تحذر أصوات أخرى من أن استئناف القتال سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات الجارية، وإعادة البلاد إلى دوامة التصعيد.
ويرى محللون أن نتنياهو يحاول الموازنة بين الضغوط الداخلية من عائلات الرهائن واليمين المتشدد، وبين الالتزامات الدولية التي تفرضها واشنطن في إطار الاتفاق، ما يجعل قراراته المقبلة محكومة بحسابات سياسية دقيقة.
ختام: معركة مفتوحة
وبين تصريحات الحكومة وتحذيرات عائلات الرهائن وتلويح الجيش بخيار العودة إلى العمليات، يبدو أن ملف الرهائن والجثث ما زال العقبة الأبرز أمام استكمال مسار الاتفاق، وسط مشهد سياسي وأمني متوتر يضع إسرائيل وحماس على حافة جولة جديدة من التصعيد.