ترامب: وقف إطلاق النار مستمر وحماس غير متورطة بأي خروقات

ملخص :
قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، عند سؤاله عن استمرار وقف إطلاق النار "نعم، إنه ما زال قائمًا"، مشيرًا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروقات، وألقى اللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة"، مضيفا "على أي حال، سيتم التعامل مع الأمر كما يجب، سيتم التعامل بحزم، ولكن بطريقة مناسبة".
قصف أكثر من 20 هدفاً في يوم مواحد
ووفقاً لمصدر عسكري إسرائيلي، شنت قوات الجيش غارات استهدفت أكثر من 20 موقعًا منذ بداية الهجوم على رفح، أمس الأحد، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وكان الجيش قد اتهم حركة حماس سابقًا بانتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وأوضحت مصادر عسكرية أن هذه الحوادث وقعت خارج ما يعرف بـ "الخط الأصفر"، وهو خط الانسحاب الذي حددته إسرائيل ضمن اتفاق وقف النار الحالي، والذي بدأ سريانه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
الجيش الإسرائيلي يبدأ استئناف تطبيق وقف النار
بعدها أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ استئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد اتهامه حركة حماس بانتهاكه، موضحا الجيش أن المقصود بالانتهاك هو استهداف مقاتلي الحركة لآليات هندسية تابعة للجيش في مدينة رفح جنوب القطاع، ما دفع إسرائيل إلى الرد بغارات جوية وقصف مدفعي مكثف.
فيما أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها لا علم لها بأي أحداث تجري في رفح، ما يشير إلى وجود خلافات أو عمليات فردية داخل الحركة لم يتم التنسيق بشأنها.
وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر حماس من رد عسكري صارم
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش من ضرورة التحرك بقوة ضد أهداف حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن الحركة "ستدفع ثمناً باهظاً" عن أي إطلاق نار أو خرق لوقف إطلاق النار، مضيفا أن حماس ستتعلم بالطريقة القاسية أن جيش الدفاع عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى يصيبهم، قائلاً: "إذا لم تفهم حماس هذه الرسالة، فستزداد شدة ردود الفعل"، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري أكبر في حال استمرار الخروقات.
السياق العسكري والسياسي
يشير التصعيد الأخير إلى توتر مستمر بين إسرائيل وحركة حماس، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام، ويبرز تصريح الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، مع التأكيد على أن القيادة الفلسطينية لم تكن متورطة في أي خروقات، بينما يشير الجيش الإسرائيلي إلى وجود عناصر غير منضبطة داخل الحركة تتسبب في خروقات.
وتعكس هذه التطورات حساسية الوضع في غزة، حيث لا تزال أي مناوشات أو خروقات صغيرة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، خاصة مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالرد الحازم ضد أي انتهاك للاتفاق.
خاتمة
في ضوء الأحداث الأخيرة، يبقى وقف إطلاق النار هشًا ومهددًا بالخروقات المتكررة، وسط تحذيرات إسرائيلية واضحة وتصريحات أميركية تؤكد الالتزام بالاتفاق، لكنها تحمل إشارات ضمنية على ضرورة الحذر من أي تصعيد محتمل، ويشير الموقف العسكري والسياسي إلى أن استقرار الوضع في غزة يتطلب ضبطاً دقيقاً لسلوك الأطراف كافة، مع مراقبة دقيقة لأي خروقات محتملة.





