جمال السلامي المدرب الذي أوصل الأردن إلى كأس العالم 2026.. ماذا نعرف عنه؟

ملخص :
والولادة والنشأة
- وُلد جمال السلامي يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1970 في حي درب ميلان بمدينة الدار البيضاء، وانتقل مع أسرته أواخر عام 1976 إلى حي الإنارة، حيث بدأ ممارسة كرة القدم.
- التحق عام 1983 بنادي جمعية الحليب للفئات العمرية الصغرى، واستمر فيه حتى موسم 1994-1995 قبل أن يصعد إلى الفريق الأول للأولمبيك البيضاوي.
- برز السلامي ضمن ما عُرف بـ "الجيل الذهبي" للأولمبيك البيضاوي في أوائل التسعينيات.
- أسهم في تحقيق ألقاب عدة، أبرزها كأس العرش مرة واحدة، الدوري المغربي مرتين، وبطولة الأندية العربية ثلاث مرات، وهو ما مهد له الطريق للانضمام إلى المنتخب المغربي.
رحلة الاحتراف والمنتخب المغربي
في عام 1995 انتقل السلامي إلى الرجاء البيضاوي، وواصل تألقه مدة 3 مواسم، تُوّج خلالها بـ 3 ألقاب متتالية في الدوري المغربي، إضافة إلى كأس العرش، ودوري أبطال أفريقيا عام 1997.
وفي عام 1998، خاض تجربة احترافية خارج المغرب بانضمامه إلى نادي بشكتاش التركي، حيث دافع عن القميص بين عامي 1998 و2001، مشاركًا في 52 مباراة، محققًا وصافة الدوري التركي مرتين، ووصافة كأس تركيا مرة واحدة، بعد ذلك، عاد إلى المغرب ولعب مجددًا للرجاء البيضاوي قبل أن يختتم مسيرته الكروية مع نادي المغرب الفاسي عام 2004.
على الصعيد الدولي، كان السلامي أحد أعضاء المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، وشارك في 38 مباراة دولية سجل خلالها هدفين.
التحول إلى التدريب وبناء مسيرة ناجحة
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه السلامي إلى التدريب، مستفيدًا من خبرته الطويلة كلاعب، وبدأت مسيرته التدريبية مع الدفاع الحسني الجديدي عام 2008، ثم أصبح مساعدًا للمدرب في الطاقم الفني للمنتخب المغربي الأول، ما ساعده على صقل خبرته الدولية.
قاد بعد ذلك أندية مغربية عديدة مثل حسنية أغادير، والفتح الرباطي، وحقق مع الأخير المركز الثاني في الدوري المغربي موسم 2011-2012، كما تولى تدريب المنتخب المغربي للناشئين (أقل من 17 وأقل من 20 عامًا)، والمنتخب المغربي للاعبين المحليين، الذي قاده إلى التتويج بكأس أمم أفريقيا للمحليين عام 2018.
النجاح مع الرجاء والعودة للفتح الرباطي
في عام 2019، تولى السلامي تدريب الرجاء البيضاوي، وحقق معه لقب الدوري المغربي موسم 2019-2020، قبل أن يغادر النادي في أبريل/ نيسان 2021، ثم عاد لتدريب الفتح الرباطي واستمر معه حتى يونيو/ حزيران 2024، منهياً موسمه الأخير في الدوري المغربي بالمركز السابع.
تجربة جديدة مع المنتخب الأردني
في 22 يونيو/ حزيران 2024، أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم تعاقده مع السلامي لتولي قيادة المنتخب الأردني الأول، خلفًا للمغربي حسين عموتة، وتحت قيادته، خاض المنتخب سلسلة من المباريات الرسمية، محققًا نتائج إيجابية، أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، والوصول إلى نهائي كأس العرب-فيفا قطر 2025 بعد سلسلة انتصارات بارزة في الأدوار الإقصائية.
المؤهلات والأسلوب التدريبي
يحمل السلامي رخصة التدريب رخصة UEFA Pro، وهي أعلى شهادة تدريبية يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تؤهله لتولي قيادة الفرق والمنتخبات على أعلى مستوى احترافي.
ويعتمد السلامي تكتيكيًا على خطة 3-4-2-1، التي توفر توازنًا بين الدفاع والهجوم، مع خط دفاع ثلاثي قوي، وسط ملعب قادر على السيطرة والدعم الهجومي، ثنائي من المهاجمين المتأخرين ومهاجم صريح واحد، هذه الخطة تمنح الفريق مرونة تكتيكية عالية للتكيف مع أساليب اللعب المختلفة.
التوازن بين الدراسة والرياضة
خلال مسيرته، تمكن السلامي من الحفاظ على توازنه بين الدراسة والرياضة، حيث حصل على شهادة البكالوريا في العلوم، عزى هذا النجاح إلى الدعم الذي تلقاه من أسرته، لا سيما والده، الذي شجعه على ممارسة كرة القدم وأزال أي عوائق أمام طموحه الرياضي.





